تحوّل رجل الأعمال ومتسابق الراليات السعودي الشهير يزيد الراجحي إلى محور جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أقل من 24 ساعة من نشره مقطع فيديو من داخل طائرته الخاصة، ورغم أن الفيديو تضمن كلاماً عاماً عن “أهمية الوحدة الوطنية” وضرورة “إلتماس الأعذار للمسؤولين”، إلا أنه جاء في توقيت بالغ الحساسية، تزامناً مع موجة غضب شعبية واسعة بسبب قرارات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بإيقاف دعم الضمان الاجتماعي المطور عن مئات الآلاف من المستفيدين بشكل مفاجئ.
تصدر حملات المقاطعة
تصدرت وسوم #مقاطعه_يزيد_الراجحي و#مقاطعه_براندات_الراجحي و#مقاطعة_هاف_مليون منصة “إكس”، حيث رأى الكثيرون في توقيت ومحتوى الفيديو نوعاً من التناقض الصارخ، حيث وصفوه بأنه “يُعلّم الجائع الصبر من مقعد طائرته”.
وعزز هذا الغضب ارتباط يزيد الراجحي بوزير الموارد البشرية، أحمد بن سليمان الراجحي (ابن عم يزيد)، مما جعل البعض يعتبر الفيديو بمثابة دفاع مباشر عن الوزير وتبرير للقرار الإداري الذي أثر بشكل كبير على حياة الأسر الفقيرة وكبار السن والمعاقين.
الدفاع عن الراجحي والموقف الحكومي
في المقابل، دافع فريق آخر عن يزيد الراجحي، معتبراً أن الحملة ضده “غوغائية” وأن كلامه وطني وعام ولا يخص قرار الضمان تحديداً، واستشهد المدافعون بتاريخ يزيد في دعم السعوديين عبر شركاته (التي يملك من أبرزها “هاف مليون” وجان برجر و”ماتش للعطور”) ومبادراته الخيرية، لكن صورة الثراء الفاحش (تقدر ثروته بعشرات المليارات) زادت من حدة الانتقادات.
تعود الأزمة إلى قرار الوزارة (التي يرأسها الوزير أحمد الراجحي) إيقاف الدعم عن المستفيدين بحجة “تطوير النظام” والحد من الاستغلال، إلا أن الإيقاف المفاجئ أثار غضباً واسعاً لكونه مسّ أكثر من 1.5 مليون مستفيد يعتمدون على هذا المعاش الشهري.